الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن
.إعراب الآية رقم (16): {قُلْ مَنْ رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ لا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ نَفْعاً وَلا ضَرًّا قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُماتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْواحِدُ الْقَهَّارُ (16)}.الإعراب: (قل) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (من) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (ربّ) خبر مرفوع (السموات) مضاف إليه مجرور (الأرض) معطوف على السموات بالواو مجرور (قل) مثل الأول (اللّه) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع، والخبر محذوف تقديره ربّ السموات (قل) مثل الأول الهمزة للاستفهام الفاء عاطفة (اتّخذتم) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و(تم) ضمير في محلّ رفع فاعل (من دونه) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من أولياء- نعت تقدّم على المنعوت- والهاء مضاف إليه (أولياء) مفعول به منصوب (لا يملكون لأنفسهم) مثل لا يستجيبون لهم (نفعا) مفعول به منصوب الواو عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (ضرا) معطوف على (نفعا) منصوب مثله (قل) مثل الأول (هل) حرف استفهام (يستوي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء (الأعمى) فاعل مرفوع، وعلامة الرفع الضمة المقدّرة على الألف (البصير) معطوف على الأعمى بالواو مرفوع (أم) بمعنى بل للإضراب (هل تستوي.. النور) مثل هل يستوي... البصير (أم) مثل الأول وبعده همزة مقدّرة (جعلوا) فعل ماض وفاعله (للّه) جارّ ومجرور متعلّق بحال من (شركاء) وهو مفعول جعلوا منصوب (خلقوا) مثل جعلوا (كخلقه) جار ومجرور نعت لمحذوف هو مفعول به- والهاء مضاف إليه الفاء عاطفة (تشابه) فعل ماض (الخلق) فاعل مرفوع (على) حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تشابه)، (قل اللّه) مثل السابقة (خالق) خبر المبتدأ مرفوع (كلّ) مضاف إليه مجرور (شيء) مضاف إليه مجرور الواو عاطفة (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (الواحد) خبر مرفوع (القهّار) خبر ثان مرفوع. جملة: (قل...) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (من ربّ...) في محلّ نصب مقول القول. وجملة: (قل (الثانية)...) لا محلّ لها استئناف مقرّر لحكاية قولهم. وجملة: (اللّه (ربّ السموات)...) في محلّ نصب مقول القول. وجملة: (قل (الثالثة)...) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (اتّخذتم...) في محلّ نصب معطوفة على مقدّر هو مقول القول أي: أأقررتم بالجواب فاتّخذتم.. أو أعلمتم أنّ اللّه ربّ السموات والأرض فاتّخذتم. وجملة: (لا يملكون...) في محلّ نصب نعت لأولياء. وجملة: (قل (الرابعة)...) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (هل يستوي الأعمى...) في محلّ نصب مقول القول. وجملة: (هل تستوي الظلمات...) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (جعلوا...) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (خلقوا...) في محلّ نصب نعت لشركاء. وجملة: (تشابه الخلق...) في محلّ نصب معطوفة على جملة خلقوا. وجملة: (قل (الخامسة)...) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (اللّه خالق...) في محلّ نصب مقول القول. وجملة: (هو الواحد...) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول. البلاغة: 1- الاستعارة التصريحية: في قوله تعالى: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ} والأعمى هو المشرك الجاهل بالعبادة ومستحقها، والبصير هو الموحد العالم بذلك. وقيل: إن الكلام على التشبيه، والمراد لا يستوي المؤمن والكافر كما لا يستوي الأعمى والبصير فلا مجاز. 2- التهكم: في قوله تعالى: {أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ} في سياق الإنكار، جيء به للتهكم، فإن غير الله تعالى لا يخلق شيئا لا مساويا ولا منحطا. الفوائد: استعارة السجود للانقياد والخضوع في قوله تعالى: {وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً} وهما من خصائص العقلاء للكائنات العاقلة وغير العاقلة، والطوع الناشئ عن اختيار، وهو الصادر عن الإنسان، والكره الناشئ عن غير اختيار وهو الصادر عن الجماد. ومعنى انقياد الظلال مطاوعتها لما يراد منها كطولها وقصرها وامتدادها وتقلصها. ولأبي حيان كلام لطيف نثبته فيما يلي، دفعا للأوهام، قال: (وكون الظلال يراد بها الأشخاص كما قال بعضهم ضعيف، وأضعف منه قول ابن الأنباري: إنه تعالى جعل للظلال عقولا تسجد لها، وتخشع بها، كما جعل للجبال أفهاما حتى خاطبت وخوطبت، لأن الجبل لا يمكن أن يكون له عقل بشرط تقدير الحياة، وأما الظل فعرض لا يتصور قيام الحياة به). .إعراب الآية رقم (17): {أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَسالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِها فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَداً رابِياً وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ كَذلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْباطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفاءً وَأَمَّا ما يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثالَ (17)}.الإعراب: (أنزل) فعل ماض، والفاعل هو (من السماء) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنزل)، (ماء) مفعول به منصوب الفاء عاطفة (سالت) فعل ماض.. والتاء للتأنيث (أودية) فاعل مرفوع (بقدرها) جارّ ومجرور متعلّق ب (سالت) و(ها) ضمير مضاف إليه الفاء عاطفة (احتمل) مثل أنزل (السيل) فاعل مرفوع (زبدا) مفعول به منصوب (رابيا) نعت للمفعول منصوب الواو عاطفة (من) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (يوقدون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (على) حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يوقدون)، (في النّار) جارّ ومجرور متعلّق بحال من الضمير في (عليه)، (ابتغاء) مفعول لأجله، (حلية) مضاف إليه مجرور (أو) حرف عطف (متاع) معطوف على حلية مجرور (زبد) مبتدأ مؤخّر مرفوع (مثله) نعت لزبد مرفوع.. والهاء مضاف إليه الكاف حرف جرّ وتشبيه (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله يضرب، والإشارة إلى المذكور المتقدّم واللام للبعد والكاف للخطاب (يضرب) مضارع مرفوع (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الحقّ) مفعول به منصوب على حذف مضاف أي مثل الحقّ (الباطل) معطوف على (الحقّ) بالواو منصوب الفاء عاطفة تفريعيّة (أمّا) حرف شرط وتفصيل (الزبد) مبتدأ مرفوع الفاء رابطة لجواب الشرط (يذهب) مثل يضرب، والفاعل هو (جفاء) حال منصوبة الواو عاطفة (أمّا) مثل الأول (ما) اسم موصول في محلّ رفع مبتدأ (ينفع الناس) مثل يضرب.. الحقّ، والفاعل هو وهو العائد، (فيمكث) مثل فيذهب (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (يمكث)، (كذلك يضرب اللّه الأمثال) مثل كذلك... الحق. جملة: (أنزل...) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (سالت أودية...) لا محلّ لها معطوفة على جملة أنزل. وجملة: (احتمل السيل...) لا محلّ لها معطوفة على جملة سالت. وجملة: (يوقدون...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما). وجملة: (ممّا يوقدون... زبد) لا محلّ لها معطوفة على جملة أنزل فهي مثل آخر. وجملة: (يضرب اللّه) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (أمّا الزبد فيذهب...) لا محلّ لها معطوفة على جملة يضرب اللّه.. وجملة: (يذهب جفاء...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (الزبد). وجملة: (ما ينفع الناس فيمكث...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الزبد فيذهب. وجملة: (ينفع...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما). وجملة: (يمكث...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (ما). وجملة: (يضرب اللّه (الثانية)...) لا محلّ لها استئنافيّة للتأكيد. الصرف: (سالت) فيه إعلال بالقلب أصله سيلت قلبت الياء ألفا لتحرّكها وفتح ما قبلها وزنه فعلت. (السيل)، اسم جامد سمّي به الماء الكثير السائل باسم المصدر، وزنه فعل بفتح فسكون. (زبدا)، اسم للوسخ والوضر وما يعلو وجه الماء كالحبب، وزنه فعل بفتحتين. (رابيا)، اسم فاعل من ربا يربو بمعنى زاد، وهنا بمعنى عال، وزنه فاعل، والياء منقلبة عن واو بالإعلال لأنها متحرّكة بعد كسر، والأصل رابوا بكسر الباء. (حلية)، اسم لما يزيّن به من المعدن الثمين أو الأحجار الكريمة، وزنه فعلة بكسر الفاء وفتح العين، جمعها حلي بكسر الحاء وضمّها- والأخير على غير قياس- أمّا حليّ بضمّ وكسرها مع تشديد الياء فهو جمع الحلي، بفتح الحاء وسكون اللام.. انظر الآية (148) من سورة الأعراف. (جفاء)، اسم لما يلقيه السيل على الجانبين مما لا ينتفع به من جفأ النهر أي رمى بالزبد والقذى، وعلى هذا فالهمزة أصلية.. ويقال: جفأت القدر بزبدها، وأجفأت.. ويقال جفأ الوادي وأجفأ إذا نشف والعكبري يجعل الهمزة منقلبة عن حرف وليس بذلك. البلاغة: - المثل: في الآية الكريمة مثل ضربه الله للحق وأهله والباطل وحزبه، كما ضرب الأعمى والبصير والظلمات والنور مثلا لها، فمثل الحق وأهله بالماء الذي ينزله من السماء، فتسيل به أودية الناس، فيحيون به وينفعهم أنواع المنافع وبالفلز الذي ينتفعون به في صوغ الحليّ منه واتخاذ الأواني والآلات المختلفة، وشبّه الباطل في سرعة اضمحلاله ووشك زواله وانسلاخه عن المنفعة، بزبد السيل الذي يرمي به، وبزبد الفلز الذي يطفو فوقه إذا أذيب. وقد انطوت تحت هذا المثل الرائع أنواع من البلاغة نوردها باختصار: أ- تنكير الأودية، لأن المطر لا يأتي إلا على طريق التناوب بين البقاع. ب- الاحتراس بقوله: (بقدرها) أي بمقدارها الذي عرف الله أنه نافع للمطمور عليهم غير ضار، وإلا فلو طما واستحال سيلا لاجتاح الأخضر واليابس ولأهلك الحرث والنسل. ج- مراعاة النظير في ألفاظ الماء والسيل والزبد والربو، وفي ألفاظ النار والجوهر والفلزات المعدنية والإيقاد والحلية والمتاع. د- اللف والنشر الموشى في قوله تعالى: {فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفاءً} إلى آخر الآية. .إعراب الآية رقم (18): {لِلَّذِينَ اسْتَجابُوا لِرَبِّهِمُ الْحُسْنى وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُمْ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لافْتَدَوْا بِهِ أُولئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسابِ وَمَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهادُ (18)}.الإعراب: اللام حرف جرّ (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (استجابوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (لربّهم) جارّ ومجرور متعلّق ب (استجابوا)، و(هم) ضمير مضاف إليه (الحسنى) مبتدأ مؤخّر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف الواو عاطفة (الذين) موصول في محلّ رفع مبتدأ، (لم) حرف نفي وجزم (يستجيبوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل اللام حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يستجيبوا)، (لو) حرف شرط غير جازم (أنّ) حرف توكيد ونصب- ناسخ- (لهم) مثل له متعلّق بخبر أنّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب اسم أنّ (في الأرض) جار ومجرور متعلّق بمحذوف صلة ما (جميعا) حال منصوبة من ضمير الاستقرار الذي هو خبر. والمصدر المؤوّل (أنّ لهم ما في الأرض) في محلّ رفع فاعل لفعل محذوف تقديره ثبت.. وهو فعل الشرط. الواو عاطفة (مثله) معطوف على محلّ ما منصوب.. والهاء مضاف إليه (معه) ظرف منصوب متعلّق بحال من مثله.. والهاء مثل الأخير اللام واقعة في جواب لو (افتدوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.. والواو فاعل الباء حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (افتدوا)، (أولئك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.. والكاف حرف خطاب (لهم) مثل له متعلّق بخبر مقدّم (سوء) مبتدأ مؤخّر مرفوع (الحساب) مضاف إليه مجرور الواو عاطفة (مأواهم) مبتدأ مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف.. و(هم) ضمير مضاف إليه (جهنّم) خبر مرفوع، وامتنع من التنوين للعلميّة والتأنيث الواو واو الحال (بئس) فعل ماض جامد لإنشاء الذمّ (المهاد) فاعل مرفوع.. والمخصوص بالذمّ محذوف تقديره هي أو جهنّم. جملة: (استجابوا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الأول. وجملة: (للذين استجابوا... الحسنى) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (الذين لم يستجيبوا...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة. وجملة: (لم يستجيبوا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني. وجملة: (ثبت) ملك الأرض...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين). وجملة: (افتدوا...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة: (أولئك لهم سوء...) في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ (الذين). وجملة: (لهم سوء الحساب...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك). وجملة: (مأواهم جهنّم...) في محلّ رفع معطوفة على جملة لهم سوء الحساب. وجملة: (بئس المهاد...) في محلّ نصب حال. |